في إطار الحملات التوعوية للتحسيس بمخاطر داء المناعة المكتسبة، كان لموقع “إليك” اتصال هاتفي مع أحمد الدريدي المنسق الوطني لجمعية مكافحة السيدا، والذي كشف من خلاله عن مجموعة من المعطيات والمعلومات حول هذا الداء الفتاك، الذي أصاب 24 ألف مواطن مغربي من مجموع سكان المغرب، وأكثر من 51 في المئة من حاملي الفيروس على غير دراية بإصابتهم بالمرض ولا يستفيدون من أي علاج حسب ما صرح به أحمد الدريدي.
وحول تفاقم عدد المصابين، عرفت سنة 2015، ازدياد 1200 حالة جديدة مصابة بفيروس “السيدا”، أكثر من 60 في المئة منهم من عاملات الجنس، والمثليين، ومتعاطين المخدرات بالحقن، وتتمركز الفئات الأكثر عرضة للفيروس في جهة أكادير سوس ماسة درعة، والدار البيضاء، ومراكش حيث تفوق نسبة المصابين في هذه المدن ال50 في المئة.
وأضاف الدريدي أن نسبة النساء المصابات بفيروس فقدان المناعة المكتسبة كانت لا تتعدى 8 في المئة سنة 2005 لتصل إلى أكثر من 50 في المئة سنة 2016، وأكثر من 70 في المئة من حاملات الفيروس هن ضحايا أزواجهن الذين نقلوا لهن الداء عبر العلاقات الزوجية.
وحول تأثير الحملات التوعوية في الحد من انتشار فيروس “السيدا”، أكد أحمد الدريدي ل” إليك”، أن الحملات التحسيسية وحدها لا تكفي في هذه الحالة، إذ هناك عدة عوائق مرتبطة بالإمكانيات المادية لتغطية جميع مناطق المغرب وإنشاء مراكز للفحص المبكر عن الداء، إضافة إلى التمييز، إذ بحسب رأيه فإن التجريم القانوني يعيق عملية علاج المصابين، حيث تعتقل وزارة الداخلية كل فتاة تحمل للعازل الطبي، أو كل متعاطي للمخدرات، وكل من له ميول جنسي شاذ، متناسين أنه مصاب وناقل للفيروس ويحتاج للعلاج الفوري قبل العقوبة الحبسية.
وللحد من انتشار هذا الوباء القاتل يجب اتخاذ مجموعة من التدابير حسب ما قاله أحمد الدريدي المنسق الوطني لجمعية مكافحة السيدا “Sidaction”، نذكر منها ضرورة ادماج التربية الجنسية في المؤسسات التعليمية لتوعية الطفل جنسيا، بالإضافة إلى إعطاء الحرية للفرد في اختيار الصيغة الوقائية بغض النظر عن طبيعة الشخص سواء كانت بائعة هوى أو مثلي أو متعاطي للمخدرات، فالموعظة لا تنفع في هذه الحالات.
0 comments
Post a Comment