في حادثة أليمة أودت بحياة طفلة صغيرة تبلغ سنتين من عمرها في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت عائلة “أليسون” المكونة من الأب والأم وأطفالهم الأربعة يحتفلون بعيد ميلاد الأم وسط جو عائلي حميمي، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب ويتحول الفرح إلى حزن.
كانت الطفلة “ميراندا” تلعب في شرفة المنزل قبل أن تتوجه إلى أبويها وهي في حالة اختناق ولا تقوى على التنفس، لتسقط أرضا وهي مغمى عليها، سارع الأبوين بالاتصال بسيارة الإسعاف للتوجه إلى أقرب مستشفى، وكانت ضربات قلب “ميراندا” تنخفض شيئا فشيئا وهي في طريقها إلى المستعجلات.
وفور وصول “ميراندا” إلى قسم المستعجلات حاول الأطباء انعاش قلبها لإنقاذها، ليكتشفوا أن حبة فشار قد علقت في حلقها سببت لها ضيق التنفس، ساءت حالة “ميراندا” أكثر وحاول الأطباء إسعافها بتركيب جهاز التنفس الاصطناعي.
لم يتمكن الأطباء من طمأنة والدي “ميراندا” بعد أن أكدوا لهم أن حالتها ميؤوس منها وأنها دخلت في غيبوبة الموت الإكلينيكي، ولا داعي أن تبقى في المستشفى، واقترحوا عليهما تطبيق “الموت الرحيم” وإزالة الآلات التي تزود “ميراندا” بالأوكسجين.
لم يتقبل والدي “ميراندا” اقتراح الأطباء وقاموا بشكاية ضدهم وفي الوقت الذي كان فيه والدي “ميراندا” متوجهان إلى المحكمة لرفع دعوى قضائية ضد الأطباء، فارقت “ميراندا” الحياة في هدوء تاركة وراءها حسرة والديها اللذان يلومان نفسهما على عدم مراقبتهما لطفلتهما قبل تناولها حبة الفشار القاتلة.
0 comments
Post a Comment